قسطرة الرحم بالاشعة التداخلية | بديل آمن لجراحة الأورام الليفية

قسطرة الرحم
  • 0:3 دقيقة
  • 09 يناير 2025

تخيّلي عالماً تستطيعين فيه معالجة أورام الرحم الليفية والأعراض المزعجة بدون جراحة كبرى، ودون أن يؤثر ذلك على قدرتك على الحمل مستقبلًا. هنا تأتي قسطرة الرحم بالاشعة التداخلية لتمنحك الأمل في علاج آمن وسريع ونتائجه مجرّبة وفعّالة ❤️

قسطرة الرحم الورم الليفي

 ما هي قسطرة الرحم؟

قسطرة الرحم الورم الليفي هي تقنية طبيّة علاجية حديثة تُستخدم في علاج الأورام الليفية، التغدد الرحمي (العضال الغدي)  والتضخم أو النزيف الرحمي، من دون الحاجة إلى جراحة كبرى أو استئصال كامل للرحم

تعتمد فكرة القسطرة على دخول أنبوب رفيع جدًا يُعرف باسم “القسطرة” داخل الشريان المغذي للورم، بهدف حقن مادة علاجيّة تسدّ الأوعية الدموية المؤدية إلى الورم، فيصغر حجمه تدريجيًّا ويتماثل للشفاء.

هذه الطريقة تُجرى في مركز طبّي متخصص، مثل مركز دكتور سمير عبد الغفار (Dr Samir AbdelGhaffar) استشاري الأشعة التداخلية. ويرافق الإجراء عادةً التخدير الموضعي، دون الحاجة إلى تخدير عام أو جرح كبير في البطن. 

بفضل هذه التقنية، أصبحت القسطرة الرحميّة بديلًا آمنًا للنساء اللواتي تعاني أجسادهن من الأورام الليفية ويرغبن في الاحتفاظ برحمهنّ أو الحفاظ على فرصة الحمل لاحقًا.

ما هي عملية قسطرة الرحم؟

عملية قسطرة الرحم تُعَدُّ من الإجراءات العلاجية الحديثة التي تستخدم فيها الأشعة التداخلية والموجات الصوتية لتوجيه الطبيب نحو المكان الدقيق للورم. بواسطة هذه التقنية، تقوم القسطرة بالدخول من شريان الفخذ صعودًا حتى تصل إلى الشريان الرحمي المغذي للورم. عادةً ما تُستخدم أدوات ذات حجم صغير جدًّا وبالغة الدقة، حتى نقلل من مضاعفات الإجراء وتحقيق أعلى نسب نجاح.

يؤكد الكثير من الأطباء المتخصصين أنّ قسطرة الرحم أثبتت فعاليتها في معالجة تليف الرحم أو غيره من أنواع الاورام في الرحم عند بعض الحالات، حيث يمكنها الحدّ من النزيف وتحسين جودة الحياة للمرأة المريضة.

كيف تتم قسطرة الرحم؟

كيف تتم عملية انصمام الشريان الرحمي
  1. التخدير الموضعي: في البداية يتم وضع مخدر موضعي في منطقة شريان الفخذ (أعلى الفخذ) لتجنب الألم، وهو بديل مريح عن التخدير العام.
  2. دخول القسطرة: يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (القسطرة) من الشريان حتى يصل إلى الشريان الرحمي المغذي لأورام الرحم.
  3. حقن مادة علاجية: تُحقن مادة خاصّة (عبارة عن حبيبات سيليكون أو مادة أخرى) داخل الأوعية الدموية المغذية لـالورم؛ فتسدُّ وصول الدم تمامًا.
  4. تقلّص الورم: يبدأ الورم في فقدان الدم والعناصر المغذية؛ مما يؤدي إلى تقلّصه تدريجياً واختفاء الأعراض المصاحبة له مثل الألم والنزيف.

خلال هذا الإجراء، يستخدم الطبيب منظار أشعة متطوّر لمتابعة حركة القسطرة بدقة عالية، مع الحفاظ على سلامة الرحم وباقي الأعضاء الحيوية في منطقة البطن والحوض.

ما فائدة قسطرة الرحم؟

  • علاج فعّال بدون جراحة: تُعدّ قسطرة الرحم بديلًا مميزًا عن العملية الجراحية التقليدية التي قد ينجم عنها استئصال الرحم، ما يعني فرصة أفضل لتجنب حدوث ندبات كبيرة أو ألم شديد.
  • الحفاظ على القدرة الإنجابية: تشير العديد من التجارب الناجحة إلى أنّها لا تؤثّر سلبًا على خصوبة المريضة؛ بل تمثل حلًّا مثاليًّا للراغبات في الإنجاب مستقبلًا.
  • تجنّب المضاعفات الكبرى: أثناء قسطرة الرحم، لا حاجة لفتح البطن أو قطع في الرحم كما يحصل مع عمليات الولادة القيصرية أو جراحات الاستئصال التقليدية؛ ما يقلل من خطورة المضاعفات بشكل كبير.
  • فترة نقاهة أقصر: في معظم الحالات، تستطيع المريضة العودة إلى نشاطها الطبيعي في غضون أسبوع أو أقل من وقت الإجراء، دون الحاجة إلى إقامة طويلة في المستشفى.

ما هي أضرار قسطرة الرحم؟

عمومًا، تتمتع قسطرة الرحم بنسبة نجاح عالية، وتُعتبر من أقل الإجراءات التداخلية خطرًا. إلّا أنّه مثل أي إجراء طبي قد تحدث بعض الأعراض المؤقتة مثل:

  • ألم خفيف أو مغص يشبه آلام الدورة الشهرية.
  • احتمالية كدمات أو ألم في موقع إدخال القسطرة بشريان الفخذ.
  • في حالات نادرة جدًّا، قد تحدث مضاعفات في الأوعية الدموية أو تفاعلات تحسسية تجاه مادة الحقن.

ولكن مع وجود فريق طبي متخصّص بقيادة الدكتور سمير عبد الغفار – استشاري الأشعة التداخلية – يمكن تقليل هذه المخاطر والاطمئنان لسلامة المريضة.

كم تستغرق عملية قسطرة الرحم؟

تستغرق عملية قسطرة الرحم ما بين 30 إلى 60 دقيقة تقريبًا، ويعتمد الوقت على الحجم وعدد الأورام الليفية وموقعها ومدى تعقيد الحالة. 

قد يحتاج الطبيب للتأكد من نجاح الإجراء عبر فحص الموجات الصوتية أو التصوير بالأشعة قبل إنهاء العملية. بعدها، تمكث المريضة غالبًا لفترة قصيرة للملاحظة في المستشفى أو المركز الطبي للتأكد من عدم وجود نزيف أو مضاعفات أخرى.

ما بعد قسطرة الورم الليفي؟

بعد إجراء القسطرة، يبدأ الورم الليفي في الانكماش شيئًا فشيئًا، ما يساعد على اختفاء الأعراض المزعجة:

  • تخفيف النزيف: غالبًا ما يتوقف النزيف المفرط، وتعود الدورة إلى طبيعتها أو إلى مستوى أفضل بكثير من قبل.
  • تحسّن الأعراض: يقل الألم وتقل أعراض الضغط على المثانة أو القولون التي كانت تحدث بسبب كِبر حجم الورم.
  • الشفاء التام: قد يستمر تقلص الورم على مدى عدة أسابيع أو أشهر حتى يصل للحجم النهائي؛ حينها تشعر المريضة براحة كاملة.
  • المتابعة: يتم تحديد مواعيد فحوصات متابعة مع الطبيب للتأكد من نجاح العملية واستمرار تقلص الورم.

هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل؟

أحد أكثر الأسئلة شيوعًا هو ما إذا كانت القسطرة تؤثر على خصوبة المرأة أو تزيد خطر عدم القدرة على الإنجاب. والخبر السار هو أنّ معظم الدراسات والتجارب العملية تؤكد أن قسطرة الرحم لا تمنع الحمل، بل تُعد بديلًا ممتازًا للنساء اللواتي يفضلن الاحتفاظ بالرحم بدلاً من إجراء استئصال جراحي أو التعرض لمضاعفات قد تحدّ من فرص الإنجاب. مع ذلك، ينصح بالتخطيط لأي حمل بعد مرور فترة مناسبة من القسطرة لضمان شفاء الرحم واستعادة وضعه الطبيعي بالكامل.

لماذا تفضل قسطرة الرحم بالاشعة التداخلية عن الجراحة؟

إذا كنتِ تعانين من أورام ليفية أو نزيف متكرر أو تعقيدات مرتبطة بـبطانة الرحم وكنتِ خائفة من الجراحة التقليدية، فلا داعي للقلق بعد الآن. تتيح لكِ قسطرة الرحم فرصة التخلص من الورم الليفي واستعادة حياتك النشطة بسلاسة وسرعة. إليك بعض الأسباب التي قد تجعلك تفضّلين القسطرة التداخلية:

  1. سرعة وفاعلية: يتم الإجراء في وقت وجيز مقارنةً بالعمليات الكبرى، ويُعد من أكثر الطرق أمانًا.
  2. تجنّب الفتح الجراحي: لن تقلقي من الندبات أو التشوهات التي قد تنتج عن الشق الجراحي.
  3. تقليل الألم: التخدير الموضعي كافٍ في معظم الحالات، مع فترة نقاهة قصيرة للغاية.
  4. الحفاظ على الرحم: يمنحكِ فرصة استئناف الحياة الطبيعية والتفكير في الإنجاب مستقبلًا بلا قيود.
  5. تكلفة مناسبة: قد تكون أقل تكلفة بالمقارنة مع بعض العمليات الجراحية التقليدية؛ إذ قد تغنيكِ عن صرف آلاف الجنيهات في غرف العمليات الكبرى.

نصيحة أخيرة: اهتمي باختيار طبيب خبير في مجال الأشعة التداخلية مثل دكتور سمير عبد الغفار؛ إذ يعتمد نجاح الإجراء على خبرة الطبيب في التعامل مع الأجهزة والمعدات الطبية والتشخيص الدقيق لحالتك.

شارك المقال:

13

يناير

انصمام الشريان الجيني

تخيّل أن بإمكانك التخلّص من ألم الركبة المزمن دون جراحة كبرى أو فترة نقاهة طويلة. هذا بالضبط ما يتيحه لك انصمام الشريان الجيني، التقنية التي…

13

يناير

قسطرة دوالي الخصية

هل تعلم أن بإمكانك التخلص من دوالي الخصية في جلسة واحدة دون الحاجة للجراحة التقليدية؟ بتقنية قسطرة الدوالي تحت الأشعة التداخلية، يمكنك استعادة حيويتك سريعًا…

11

يناير

الاشعة التداخلية للرحم

هل تخيّلتِ علاج أورام الرحم الليفية بدون جراحة معقّدة أو ألم شديد؟ الاشعة التداخلية للرحم هي الحل الذي يعتمد على القسطرة والتصوير الدقيق لاستهداف الورم…