هل تعلم أن بإمكانك فقدان الوزن وعلاج السمنة المفرطة بدون جراحة كبيرة أو فتحات كثيرة؟ الاشعة التداخلية لعلاج السمنة أصبحت أحد أحدث تقنيات الطب الحديث، وتُستخدم لمساعدة المرضى في تقليل الشهية وتحسين النتائج الصحية. وهي توفر بديلاً أقل تدخلاً من العمليات الجراحية.
ما هي الاشعة التداخلية لعلاج السمنة؟
إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن أو السمنة المفرطة وتفكر في طرق غير جراحية لتقليل كتلة الجسم، فقد تكون الأشعة التداخلية لعلاج السمنة خيارًا مميزًا. يعتمد هذا الإجراء على تقنية قسطرة الشريان المغذي للمعدة، حيث يتم إدخال إبرة دقيقة عبر الجلد للوصول إلى الأوعية الدموية المستهدفة. بعدها يُستخدم التصوير الرقمي أو الرنين المغناطيسي لتوجيه القسطرة بدقة وإغلاق الشريان الذي يزيد إفراز هرمونات الشهية.
تُعرف هذه العملية باسم الانصمام الشرياني المعدي، وهي من الإجراءات الحديثة في مجال الطب التدخلي وتُساعد في فقدان الوزن وتحسين الحالة الأيضية لدى المرضى.
مميزات العملية باستخدام الأشعة التداخلية
تُعد جراحة الأشعة التداخلية في علاج السمنة أقل خطورة من العمليات الجراحية التقليدية. فهي لا تتطلب إجراء شقوق كبيرة في الجسم، بل تتم عبر ادخال القسطرة في الشريان ثم التداخل بدقة. من أهم مميزات هذا التدخل:
- وقت تعافٍ أقصر مقارنةً بالجراحات التقليدية.
- تقليل المخاطر المحتملة مثل النزيف أو العدوى.
- إمكانية إجرائها تحت تأثير أدوية مهدئة أو بنج موضعي.
- نتائج جيدة وتحسن واضح في الحالات الصحية المفرطة البدانة.
- تقنية طفيفة التوغل تُستخدم أيضًا في علاجات أخرى مثل دوالي الساقين ودوالي الخصية والأورام الليفية وانسداد القنوات المرارية.
دور الدكتور سمير عبد الغفار في هذا المجال
يعد الدكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، أحد الأسماء البارزة في الطب التدخّلي. يقدّم خدمات علاجية متقدمة باستخدام القسطرة لعلاج الاورام الليفية والعضال الغدي لدى النساء، بالإضافة إلى أورام الكبد وسرطان الثدي ودوالي الخصية.
يعتمد في عمله على أفضل تقنيات التصوير (بما فيها التصوير ثلاثي الأبعاد وimage الرقمي) للوصول إلى تشخيص دقيق. كما يواكب أحدث البحوث والتجارب السريرية العالمية ليقدم مجموعة واسعة من الإجراءات العلاجية في المركز أو معهد الأشعة التدخلية الذي يشرف عليه.
طريقة العمل وخطوات الإجراء
- تشخيص الحالة: في البداية، يتم تصوير المريض باستخدام الأشعة الرقمية أو الرنين المغناطيسي لتحديد أجزاء المعدة والشريان المغذي.
- إدخال القسطرة: يقوم طبيب الأشعة التداخلية بعمل فتحة صغيرة تحت الجلد لإدخال قسطرة رفيعة داخل الشريان.
- الانصمام: يُستخدم الانصمام بإغلاق الشريان الذي يؤدي إلى إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشهية.
- المتابعة: بعد العملية، يراقب الفريق الطبي مدى فقدان الوزن واستجابة المريض، مع إمكانية تعديل أي أدوية أو نصائح غذائية عند الحاجة.
هذا الإجراء لا يستغرق سوى وقت قصير، وغالبًا ما يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو اليوم التالي، مما يجعله بديلًا جذابًا عن جراحات السمنة التقليدية مثل تحويل مسار المعدة أو تكميمها.
الأسئلة الشائعة
هل الأشعة التداخلية تغني عن الجراحات الكبرى؟
في حالات كثيرة، قد يتم استخدامها كبديل جراحي أقل تدخلًا، لكن لا يزال هذا الإجراء تخضع لرقابة وإجراءات الجمعيات الطبية المختلفة للاعتماد والاعتراف بنتائجها على نطاق أوسع.
كم تستغرق فترة النقاهة؟
عادةً ما يحتاج المريض إلى بضعة أيام راحة، وتتم متابعة الحالة باستمرار لضمان أفضل النتائج دون مضاعفات.
هل تناسب كل من يعاني من البدانة؟
يحدد الطبيب المختص ملاءمة الإجراء بناءً على مؤشر كتلة الجسم وعوامل أخرى مثل تاريخ المريض الصحي والأمراض المرافقة كـ السكري وارتفاع ضغط الدم.
ما دور النظام الغذائي بعد القسطرة؟
يُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني لتعزيز النتائج. الإجراء يقلل الشهية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى نمط حياة متوازن.
إضافات أخرى عن دور الأشعة التداخلية
تشمل التدخلات بالأشعة التداخلية علاجات مهمة مثل علاج الانزلاق الغضروفي بالعمود الفقري، وعلاج تضخم الغدة الدرقية بالقسطرة، ومعالجة تمدد الشريان الأبهر.
كما تُستخدم في إغلاقه أوعية الأورام الحميدة والخبيثة في الكبد والرحم والثدي. تتم كل هذه الإجراءات عبر فتحات قليلة جدًا مما يساهم في تقليل نسبة المضاعفات وتحسين الجودة الصحية للمريض.
وفي حال وجود دوالي الساقين أو انسداد القنوات المرارية أو أمراض القلب والأوعية الوعائية، يُعد هذا التخصص الفرعي من الطب التدخلي خيارًا آمنًا وفعالًا.
نصيحة ختامية
بالرغم من أن الاشعة التداخلية لعلاج السمنة تُعد إجراءً واعدًا وأكثر أمانًا من الجراحات الكبرى، عليك دائمًا مناقشة جميع أسئلة متكررة ومخاوفك مع طبيبك المختص؛ لتحديد مدى ملاءمة الإجراء ووضع خطة علاج شخصية تناسب حالتك. إن العمل المشترك بين الطبيب والمريض، إلى جانب الالتزام بنمط حياة صحي، هو ما يضمن نجاح العلاج على المدى الطويل.