إذا كنت تبحث عن بديلٍ أقل توغلًا من الجراحة التقليدية، وقد سمعت عن الأشعة التداخلية وتقنياتها المتنوعة، فربما تتساءل: هل مخاطر هذا الإجراء تستحق القلق؟ تعرفي معنا مخاطر الأشعة التداخلية، سنساعدك على فهم الحقيقة بعيدًا عن التهويل أو التبسيط المبالغ فيه.

ما هي مخاطر الأشعة التداخلية؟
- رغم أنها تُعتبر أكثر أمانًا وأقل توغلًا من العمليات الجراحية التقليدية، إلا أنّ هناك احتمالية مخاطر بسيطة قد يواجهها المريض أثناء الإجراء.
- تشمل هذه المخاطر:
- نزيف طفيف في موقع إدخال القسطرة داخل الشريان أو الوريدي.
- احتمال الإصابة بالعدوى أو العدوى الدموية نتيجة الثقب في الجلد.
- حدوث آلام أو الشعور بألم في منطقة الإجراء، لكنه غالبًا ما يكون بشكل مؤقت.
- أحيانًا، قد تنشأ كدمات أو تلف للأوعية الدموية نتيجة استخدام القسطرة.
- ومع ذلك، تبقى نسبة هذه المضاعفات منخفضة مقارنة بالعمليات الجراحية المفتوحة.
هل المخاطر تستحق عدم إجرائها؟
- بعض الأشخاص يتساءلون: “هل المخاطر تستحق الامتناع عن الأشعة التداخلية؟”
- في الحقيقة، خطر هذه الإجراءات عادةً أقل بكثير من مخاطر الجراحة التقليدية؛ إذ يتم لتقليل المضاعفات اللجوء إلى التصوير بالأشعة والموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي والمقطعي لتوجيه القسطرة.
- فترة التعافي أقصر، ونسبة حدوث العدوى والنزيف تكون قليلة للغاية، مما يجعلها خيارًا يُعتبر آمنًا في نطاق واسع من الأمراض والحالات.
فوائد الأشعة التداخلية
- تقليل الحاجة إلى التخدير الكلي؛ غالبًا ما تُستخدم تقنيات التخدير الموضعي فقط.
- وقت العملية أقصر وفترة النقاهة أقل، مما يقلل مدة بقاء المريض في المستشفى.
- إمكانية علاج مجموعة كبيرة من الأمراض مثل دوالي الخصية، انسداد الشرايين، وأورام الكبد.
- تجنب الجراحة المفتوحة والشقوق الكبيرة، وبالتالي الحد من المضاعفات المحتملة مثل النزيف والعدوى وتدفق الدم غير الطبيعي.
الأشعة التداخلية للأورام
- تُستخدم الأشعة التداخلية في علاج الأورام عن طريق إصمام الشريان المغذي لـسرطان الكبد أو الأورام في أعضاء أخرى.
- يتم حقن مواد خاصة داخل الأوعية لوقف تدفق الدم للأجزاء السرطانية.
- هذه الإجراءات قد تتطلب تقنيات تصوير متقدمة، مثل الأشعة الفلورية وتصوير الأوعية الوعائية، لضمان نتيجة فعّالة.
الأشعة التداخلية للبروستاتا
- في حالات تضخم البروستاتا الحميد، يمكن تطبيق تقنية الانصمام للأوعية المغذية لها، ما يُسمّى بـالانصمام الشرياني.
- يتم إدخال القسطرة عبر الشريان في الذراع أو الفخذ، ثم يتم حقن جزيئات دقيقة تُقلل من ضخ الدم إلى البروستاتا، وبالتالي تُخفّف الأعراض والألم.
تجربتي مع الأشعة التداخلية
- كثيرون يشهدون بنتائج إيجابية بعد خضوعهم لهذه العمليات التدخلية.
- أحد أبرزها تجربتي الشخصية مع آلام الكتف ودوالي الخصية؛ فقد استغرقت العملية وقتًا قصيرًا، وشعرت براحة سريعة في فترة التعافي دون مضاعفات تُذكر.
- إنها بالفعل بديل طبي آمن وفعال لمن يبحث عن خيارات بعيدة عن الجراحة.
كم مدة الأشعة التداخلية؟
- عادةً تتراوح مدة الإجراء بين 30 دقيقة إلى ساعة أو أكثر بقليل، تبعًا لنوع التدخل وحجم المشكلة.
- يرتبط الوقت بمدى تعقيد المرض أو الورم أو الانسداد. ورغم ذلك، تبقى فترة إجراء الأشعة أقل من عمليات جراحية معقدة.
ماذا تعالج الأشعة التداخلية؟
- تعالج الأورام (مثل أورام الكبد) والانسدادات في الشرايين، بالإضافة إلى دوالي الخصية وتمدد الأوعية (تمدد الأوعية الدموية).
- تُستخدم أيضًا في تشخيص وعلاج تشوهات الجهاز العصبي الوعائية، ومعالجة انسداد القناة الصفراوية.
- تساهم في الحقن الموضعي للأدوية داخل أجزاء محددة من الجسم وعلاج العديد من الحالات مثل سرطان الكبد عبر الحقن الكيميائي أو الحراري
وأخيرا ، الأشعة التداخلية تُعتبر ثورة في عالم radiology والطب الحديث، إذ تُقدم حلولًا علاجية وتشخيصية بطرق تدخلية بسيطة، مع مخاطر ومضاعفات ضئيلة بالمقارنة بطرق الجراحة التقليدية.
إنها خيار طبي ناجح يعزز أمان المريض ويقلل من فترة التعافي، خاصةً مع توفير تقنيات تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي لضمان أعلى نسبة نجاح ممكنة. ورغم وجود بعض الآثار الجانبية مثل النزيف أو العدوى، تبقى نسبة حدوثها قليلة، مما يجعل هذه الإجراءات جديرة بالتفكير لمن يعانون من الأمراض المزمنة أو الحادة ويطمحون إلى تجنب الجراحة المفتوحة.